عذرا.... إذ لم اتبع أساليب اللباقة
...... و لا احترمت قوانين اللياقة ..... عذرا يا سيدي إذ أخللت بمقومات الأدب عفوا إذ تطاولت على مملكتكم الموقرة و دخلت الباب دون أن اطرق أو سمحت لنفسي بالتدخل دون أن اطلب فانا يا سيدي لم اعرف يوما اللباقة و أنا من شعب لا يملك وقت للياقة فانا من امة تنهش الحرب لحمها كل يوم يطعن المحتل قلبها كل ساعة فعن أي لباقة يا سيدي تتحدث و لكن عذرا.... إذ لم اتبع أساليب اللباقة...... و لا احترمت قوانين اللياقة .....
فانا ولدت في الوحشية في التخلف و الأنانية جيشكم يقتلني في اليوم ألاف المرات و يطمرني في التراب مئات ألاف المرات و جيشكم يا سيدي العزيز يغتصب روحي ألاف المرات... بل... مئات ألاف المرات فعن أي لباقة يا سيدي تتحدث و لكن عذرا.... إذ لم اتبع أساليب الباقة...... ربما آمتي في نظركم إرهابية, متخلفة..... امة جاهلة....... و ربما يا سيدي ترى أني بدائية .... فانا خلقت من رحم ارض بالدم مروية.... و من رحم امرأة لشعبكم عدائية.... فجيشكم يا سيدي العزيز يغتال الطفولة من صلب ارضي و جيشكم يا سيدي العزيز يسقني مرارة الدم في عقري داري و لكني .....اكرر... عذرا.... إذ لم اتبع أساليب اللباقة...... غير أني يا سيدي ولدت في حرب لم اخترها و جيشكم أطعمني الإرهاب و هبني الحرب و الدمار فهل أنا عن رذيل قيمكم يا سيدي مسؤولة ؟ و لكني... سهوت.... فعذرا....إذ لم اتبع أساليب اللباقة...... فللمرة المليون يا سيدي أقول..... أن جيشكم الموقر... حاول اقتلاع اصلي... و انه يا سيدي.... منعي عن ارضي.... و أنكم يا سيدي العزيز... رميتموني بحجارة من سجين.... و أن غربكم يا سيدي العزيز... لبس ثيابي و حضارتي..... و ترك لي البقاية و القذارة.... و أن غربكم يا سيدي.... اضطهدني...... عذبني...... وئدني..... قمعني...... فعن أي لباقة يا سيدي تتكلم ؟ و مع هذا .... عذرا.... إذ لم اتبع أساليب اللباقة...... لهذا يا سيدي العزيز سأنصرف عن غربكم الموقر و اترك
لي شرقي الأبي و عذرا.... إذ لم اتبع أساليب اللباقة
No comments:
Post a Comment